فضاء حر

التحالف يدق طبول الحرب ويروج لتبريرها

يمنات

جمال عامر

بالتوازي مع تمثيلية هزلية شهدتها جلسة مجلس الامن الاثنين الماضي تحت لافتة المخاوف الانسانية من حرب محتملة على الحديدة تتزايد حدة التعزيزات على الساحل الغربي بمشاركة لوجستية واستخباراتية وعملياتية اميركية مباشرة بحسب تقرير نشرته دورية إنتلجنس الإستخباراتية اكد استئجار الإمارات لضباط أمريكيين حاربوا في العراق و أفغانستان لتحسين أداء قواتها البرية في اليمن عبر شركة (KI) وهي شركة تابعة لشركة الإمارات للإستثمارات المتقدمة (EAI) ويرأسها حسين إبراهيم الحمادي.

فيما بررت مندوبة لندن عملية الاقتحام بالقول للصحفيين : “نحن ندرك مخاوف الإمارات الأمنية والتي يجب معالجتها، ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الإنساني” في اليمن وهو ما يناقض دعوتها لانعقاد المجلس.

التحالف من جهته يدق طبول الحرب ويروج لتبريرها الى حد ازجاء وعود هي اشبه بتلك التي يطلقها مرشحو الانتخابات النيابية من توفير للكهرباء واقامة مشاريع البنى التحتية .

وبحسب معلومات مؤكدة فان ابوظبي الذي يزورها المبعوث الأممي مارتن جريفيت لم يقدم مسؤولوها سوى خيار واحد يتمثل باستسلام انصار الله وتم تحديد مهلة 48 ساعة لانسحاب مقاتليه من مدينة الحديدة وتسليمها لقوات التحالف .

وبهذا الخصوص قال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن المهلة المتاحة للأمم المتحدة لإقناع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران بإخلاء ميناء الحديدة اليمني تنتهي ليل الثلاثاء.

وأكد قرقاش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوفيغارو الفرنسية: “أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتين غريفيث 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة”، وكان بيان مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع بصورة مفاجئة غير واضح ولم يضف شيئا باتجاه وقف الاجتياح بقدر ماجعله امرا ممكنا وإذ اكتفى الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، في تصريحات عقب جلسة مشاورات مغلقة بالدعوة إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة بدلا من ايقافها مشددا على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل .

فقد اسقط تدخل مجلس الأمن في الحرب على الحديدة موضحا ان أعضاء المجلس اتفقوا علي ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، معبرا عن امله في أن يتمكن جريفيث من التوصل الي حل،وأمام تحذيرات المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة من الوضع الإنساني الكارثي الذي سيترتب على الحرب المحتملة بدى واضحا محاولة المجتمع الدولي التنصل من نتائجها باستباق التصريحات الداعية الى عدم خوضها بهدف تحميل دولتي الإمارات والسعودية والسلطة المعترف بها تداعيات المعركة على المستوى الإنساني والتدمير الذي سيلحق بالمدينة .

وبهذا الخصوص وبالتزامن مع جلسة الأمن التي دعت اليها بريطانيا سربت صحف دولية ان مندوب دولة الكويت هو من اسقط مناقشة مشروع قرار محتمل يمنع اقتحام التحالف للمدينة واعادة الملف الى المبعوث الأممي
كما ترافق مثل هذا التنصل مع دعوة لأعضاء في الكونجرس الامريكي للبنتاغون بوقف عملية الاقتحام وقبل ذلك اعلان فرنسا رفض الحرب والدعوة للحوار وفي موقف مغاير ظهرت حكومة هادي داعية ومحرضة على استمرار الحرب لتحرير المدينة الى حد تجرؤ وزير الخارجية اليماني في تصعيد بدى مسموحا على اتهام دول في مجلس الأمن بممارسة الابتزاز على اليمن في ماله علاقة بملف الحديدة ..

وجاءت هذه التصريحات لقناة الحدث السعودية عشية لقاء خاطف جمع عبد ربه هادي بولي عهد ابوظبي دافعه المعلن ازالة التوتر القائم بينهما بينما الهدف الأساس يصب في ما له علاقة بمنح التحالف شرعية نقل المعركة الى مدينة الحديدة باعتباره طلب من السلطة المعترف بها وهو ماسوف يحملها نتائجها الذي حذر منه بيان صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر فيه عن بالغ القلق إزاء التصعيد الأخير في العنف ، الذي وقع مؤخرا جدا في مدينة الحديدة، إحدى أكثر مناطق البلاد تكدسا بالسكان”.

مشيرا إلى أنه “في حال التصعيد العسكري أو حصار المدينة ومينائها يمكن أن تكون أرواح ما يقدر بـ 250,000 مدني في خط.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى